هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 •° ( إرادة ) فـ (إعداد) فـ ( إنبعاث) °•

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eng_saleem1986
جنرال مشرف
eng_saleem1986


المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
العمر : 38

•° ( إرادة ) فـ (إعداد) فـ ( إنبعاث) °• Empty
مُساهمةموضوع: •° ( إرادة ) فـ (إعداد) فـ ( إنبعاث) °•   •° ( إرادة ) فـ (إعداد) فـ ( إنبعاث) °• Emptyالخميس نوفمبر 08, 2007 3:49 am

بسم الله الرحمن الرحيم

.•° مفهوم الإعـداد °•.
الإعداد : هو الإلمام بمجموعة من المعارف والعلوم والإمكانيات المعرفية والبدنية من أجل أداء مهمة الجهاد وهو القتال في سبيل الله.


قال تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) - الأنفال -.


قال تعالى : (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) – التوبة –.

ولنذكر بعض الفوائد التي تشير إليها هذه الآيات :
فأما آية الأنفال فإنها :
1- تقرر أن الإعداد على قدر الاستطاعة وليس فوق الاستطاعة وهو التكليف الشرعي فكل مسلم يعد طاقته وسلاحه بحسب قدرته.

قال سيد قطب في الظلال : فالاستعداد بما في الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد، والنص يأمر بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها.

2- القوة ورباط الخيل : وهذا كلام جامع يشير إلى كل أسباب السلاح وآلات الحرب ووسائل الحركة والنقل , وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه فقال ( ألا إن القوة الرمي ) يكررها ثلاث مرات .
ومما يـدخل في الرمي المراد من الحديث : الرمي على المسدس .. إلى البندقية .. إلى المدفع .. إلى الدبابة .. إلى الرمي على الصواريخ .. فكل فنون الرماية هذه تدخل في المراد من كلمة " الرمي " الواردة في الحديث .. والتي يجب على المسلم أن يأتي منها ما يستطيع ويقدر عليه! .
وقد أوصى القرآن كل المسلمين بحيازة السلاح وعدم الغفلة عنه فقال : ( وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً )

3- بينت الآية أن الفرض من الإعداد ليس مجرد حيازة المعرفة والرياضة وغير ذلك مما شاع مؤخراً من الإعداد كسياحة بغير قصد الجهاد. وإنما الإعداد لهدف محدد.. (أعدوا) .. ( ترهبون به عدوا الله وعدوكم وآخرين ).

4- ثم أشارت الآية إشارة لطيفة بعد الأمر بالإعداد وحيازة السلاح وآلة الحرب إلى الإنفاق لعلم الله بتكاليف ذلك وقصور ذات يد غالب المريدين للجهاد عنه.. فأمرت الآية و ختمت بالأمر بالإنفاق ووعدت بجزيل الأجر والعطاء من الله عليه..

وأما آية التوبة : ففيها إشارات عظيمة وفقه عظيم لعلاقة الإعداد بالإيمان وعلاقته بالجهاد العملي ومن لـطـائـف ذلك :

أن الآية تكلمت عن المنافقين وزعمهم إرادة الجهاد بعد أن تحدثت الآيات السابقة عن علاقة المؤمنين وأنهم يجاهدون بأموالهم وأنفسهم ولا يستأذنون للفرار كما يفعل المنافقون الذين إرتابت قلوبهم وإستأذنوا فراراً ( ولذلك سميت سورة التوبة بالفاضحة للمنافقين ) , وهنا تأت الآية التي نحن بصددها لتقرر أن من علامات نفاق المنافقين إعراضهم عن الإعداد للقتال والجهاد وتقول عنهم ( ولو أرادوا الخروج) أي لو صدقت عزيمتهم على القتال والخروج إليه (لأعدوا له عدة) أي لأعدوا للقتال ما يلزمهم وفق وسعهم وقدر استطاعتهم , وقررت أن الله سبحانه وتعالى قد كره إنبعاثهم للجهاد وثبطهم عنه لعلمه بحالهم , فأقعدهم رأفة بالمجاهدين لأن خروج هؤلاء خبال وأذىً.

.•° علاقة الجهاد بالإعداد °•.

و آيه سورة التوبة تشير إلى مراحل ذلك :
قال تعالى : ( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ) .

وما نفهمه من إشارات الآية أن مراحل ذلك هي ثلاث مراحل :


( إرادة ) .. فـ ( إعداد) .. فـ ( إنبعاث ) ..

وهذا الترتيب الحركي والمنطقي يختصر آلية العمل في فعل الجهاد والمقاومة.


فإرادة القتال مقدمة للإعداد ثم الجهاد : أجمعت كل المدارس العسكرية على أن إرادة القتال و الروح المعنوية للمقاتل هي الأساس في الانتصار وحسن الأداء والإرادة أساس في كل عمل وكل وجه من أوجه النشاط الإنساني كله .



فمن يبتغي الطعام أو الشراب أو الزواج أو التجارة أو السفر أو أي أمر , يجب أن يبتدئ ذلك عنده بالإرادة الصادقة وعلامة صدق تلك الإرادة هي التحرك للإعداد اللازم لذلك العزم…


وفي حالتنا وهو الجهاد.. فإن الإعداد هو ثمرة الإرادة الصادقة وبعد أن تصدق الإرادة والعزم يتحرك المرء للإعداد بحسب الإستطاعة ولإرهاب عدو الله وعدو المسلمين .. وبعد الإعداد يحصل الإنبعاث للقتال.. هذا إن صدق العزم و أعد المستطاع وتحرك الفرد منبعثاً ما لم يثبطه الله سبحانه وتعالى لخباله - نسأل الله العافية والثبات- وما لم يسلط عليه شيطان ونزعات نفسه من جبن وخور وقعود باعثه بإختصار كما قال صلى الله عليه وسلم : حب الدنيا وكراهية الموت.

إن هذه الإرادة القتالية التي توجد الحافز للإعداد والنشاط له إذا كانت هامة جداً وأساساً للجندي النظامي , فهي أساس حركة مقاتل حروب العصابات عامة والمقاومة الجهادية خاصة , بل هي سلاحه الأساسي الذي يحركه بما إستطاع حتى بالأسلحة المدنية إن لم يجد سواها.


.•° أهمية الإعداد °•.
وتأتي أهمية الإعداد إضافة إلى كونه سبباً لا يمضي الجهاد إلا به .. أنه الأداة التي تُرهب العدو، وتمنعه من التجاسر على الاعتداء والتعدي.

فالعدو عندما يعلم أن للمسلمين قوة تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وحرماتهم .. وحقوقهم .. لا يتجرأ على الاعتداء .. وتراه يفكر ألف مرة .. ويحسب ألف حساب بعواقب الأمور عليه .. قبل أن يخطو أية خطوة نحو الإعتداء ..!

أما إن أدرك وتيقن أن للمسلمين ليس لهم القوة الرادعة .. التي بها يُدافعون عن أنفسهم وحرماتهم، ومقدساتهم .. ترى الجميع يتجرأون عليهم .. ويتطاولون عليهم وعلى حرماتهم .. وعلى صفعهم متى شاءوا .. ومن دون أن يحسبوا لهم أدنى حساب .. وما أكثر الشواهد على ذلك في هذا الزمان!!



ما من أمة أو دولة إلا ولها القدر الكافي من الإعداد والقوة .. والسلاح .. كسورٍ أمني تحمي به نفسها ودولتها من إعتداءات الآخرين .. إلا المسلمين .. لا يجوز أن تكون لهم دولة .. ولا سوراً أمنياً يحميهم .. بل ولا قوة يُدافعون بها عن أنفسهم، وحقوقهم، وحرماتهم ..!
ما من أمة من الأمم المعاصرة إلا وتجد بيوتها محصنة مصانة ، مقفلة الأبواب أيما إقفال .. إلا أمة الإسلام يجب أن تبقى بيوتها مشرعة الأبواب .. لا أقفال لها ولا حصانة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aqsalove2007.justgoo.com/index.htm
 
•° ( إرادة ) فـ (إعداد) فـ ( إنبعاث) °•
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: الساحة الاسلامية-
انتقل الى: