هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عز الدين القسام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eng_saleem1986
جنرال مشرف
eng_saleem1986


المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
العمر : 38

عز الدين القسام Empty
مُساهمةموضوع: عز الدين القسام   عز الدين القسام Emptyالخميس نوفمبر 08, 2007 8:35 am

عز الدين القسام

عز الدين القسام P40_01_01

لا تذكر فلسطين المحتلة ولايذكر الجهاد والنضال الفلسطينى إلا ويذكر اسم عز الدين القسام فارتباط اسمه باسم فلسطين في الوعي العربي والإسلامي شديد العمق.. شديد التأثير.. إلا أننا قد نندهش قليلاً حين نعلم أنه سوري النشأة والتربية... مصري التعليم والثقافة... ولعل هذا التآلف يشير إلى حقيقة من حقائق التاريخ الدالة على عمق الارتباط بين هذه الأوطان الثلاثة (مصر فلسطين سورية) وبين استقرار وأمن الشرق كله.. وما كان للاستعمار بامتدادته المختلفة أن يترك هذا التآلف ليتم ويعطي ثماره..

ولد عزالدين عبدالقادر مصطفي القسام في إحدى القرى القريبة من مدينة اللاذقية السورية 1882م في بيت علم ودين، حيث كان أبوه من المشتغلين بتدريس علوم الشريعة الإسلامية، وكذا أمه السيدة "حليمة" خرجت من بيت كريم هو بيت (القصاب).
تلقى تعليمه الأول في بلدته وظهرت عليه مخايل النبوغ المبكر، فأتم حفظ القرآن وأحاط بعلوم العربية وآدابها، ثم سافر إلى مصر في عام 1896م هو وأخوه فخر الدين للدراسة في منارة الشرق (الأزهر الشريف)، ومكث بها عشر سنوات طالع فيها وجه الحياة في أدق تفاصيلها، على مستوى مشروع النهضة والإصلاح الذي كان في بداياته الأولى، فكانت صحبته للشيخ الإمام محمد عبده والسيد رشيد رضا... أو على مستوى فهم جوهر الصراع بين الشرق والغرب في تفاعلاته المعقدة، والتي كان أحد أشكالها احتلال مصر سنة 1882م، والتوطيد لهذا الاحتلال فكرياً وسياسياً وثقافياً، وتبلور تيار المقاومة الإسلامية الذى بدأ يشق مساره بقوة من خلال علماء الأزهر في إحدى حلقات دورهم التاريخي في مواجهة البغي والعدوان..
في عام 1906م عاد إلى بلاده وقد حمل معه شهادة الأهلية وزاداً كثيراً.. ثم ذهب إلى تركيا في رحلة خاطفة للحصول على دورة في طرق التدريس، وعاد مدرساً مثل والده.. وفي الزاوية نفسها التي كان يدرس بها، وزاد على ذلك بقيامه خطيباً للجمعة في مسجد "المنصوري"، فأقبل عليه الناس ووثقوا به وأحبوه، وظهر ذلك واضحاً حين قاد أول مظاهره تندد بالاحتلال الإيطالي لليبيا سنة 1911م. وكون سرية من 250متطوعاً للذهاب إلى ليبيا للدفاع عنها، ومنعته السلطات العثمانية.
سفره إلى فلسطين
ثم تتطور الأمور فيأتي عام 1920م وتدخل القوات الفرنسية سورية فتشتعل الثورة في جبل "صهيون" بقيادة "عمر البيطار"، فيبيع بيته ويشتري بثمنه 24بندقية وينتقل مع عائلته إلى قرية جبلية حصينة اسمها "الحفة"، ولم تكن الأحوال مواتية.. فأخفقت الثورة وحكم على القسام غيابياً بالإعدام.. إلا أنه تهيأت له فرصة للنجاة بالسفر إلى فلسطين، فسافر هو وأقرب أصحابه الشيخ محمد الحنفي والشيخ علي الحاج عبيد. وهي السفرة التي كانت الانطلاقة الأولى للالتحاق بمواكب الشهداء.
كانت فلسطين في هذا الوقت مسرحاً كبيراً لفصول متعددة من المؤمرات السوداء.. ففي سنة 1917م سجل "آرثر بلفور" وزير الخارجية البريطاني مذكرة إلى "لويد جورج" رئيس الوزراء في ذلك الوقت، قال فيها: "ليس في نيتنا مراعاة مشاعر الفلسطينيين، نحن ملتزمون بالصهيونية، وسواء كانت الصهيونية على حق أم على باطل.. جيدة أم سيئة.. فهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول العرب الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة".. كانت بريطانيا في ذلك الوقت قلقة للغاية من هجرة اليهود إليها من روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون لاضطهاد شديد في بلادهم.. وذهب هرتزل إلى لندن وقابل رئيس الوزراء وقال له: "إذا كنتم ترون أن بقاء اليهود في بريطانيا غير مرغوب فيه.. فلابد من إيجاد مكان آخر يهاجرون إليه، دون أن تثير هجرتهم المشكلات التي تواجههم هنا"!!
وعلى تلك الخلفية وأخرى أكثر دجلاً فدائماً خلف كلمات السياسة والتاريخ تقبع وسائط أخرى للخداع تقول إن المشروع الصهيونى مشروع إلهي يستجيب للتعاليم التوراتية.. وفي الثاني من نوفمبر من تلك السنة صدر وعد بلفور الشهير بمنح اليهود وطناً قومياً في فلسطين..

شعلة نشاط
وكان عز الدين القسام على موعد هناك.. ففي 5-12-1921م نزل الرجل وأصحابه بمدينة حيفا وأقاموا هم وعائلاتهم ببيت واحد في أحد الأحياء الفقيرة التي كانت تغص بمئات الفلاحين الفقراء النازحين من قراهم في بدايات التوطين اليهودى تحت رعاية الانتداب البريطاني، واتخذ من أحد مساجد المدينة مقراً له (مسجد الاستقلال) وبدأ في تعليم الفلاحين ورعايتهم.. فعمل على محو أميتهم بدروس ليلية، والتواصل معهم عبر شؤونهم اليومية نصحاً وتوجيهاً وخطيباً للجمعة فيهم.. فاتخذه الناس إماماً وكبيراً لهم.. مع ما لمسوه فيه من صدق وتجرد وبذل.. والتحق بالمدرسة الإسلامية مدرساً بها وبجمعية الشبان المسلمين عضواً فيها، ثم رئيساً منتخباً لها سنة 1926م.. فكان المسجد والمدرسة والجمعية أرضاً خصبة له ينثر فيها بذور أفكاره الإصلاحية والجهادية وهو الغرس الذى أثمر ثماراً يانعات.. مع ما لاقاه من تأييد ودعم من مفتى القدس وزعيم الحركة الوطنية الفلسطينية الحاج أمين الحسيني.. وأخذ يصحب إخوانه في زيارات منتظمة إلى القرى لفتح مقرات للجمعية فيها، ويتخير من أهلها من يتوسم فيه عزيمة الرجال.. حتى تكونت لديه حبات المسبحة التي كان يهدف إلى صفها في تنظيم، ومما ساعده أيضاً على توسيع دائرة انتشاره.. عمله مأذوناً شرعياً لدى محكمة حيفا (1930م) فاتسعت صلاته الاجتماعية بمختلف الفئات والطبقات.
لم يأت عام 1932م إلا وكان قد أنشأ تنظيماًَ قوياً يتكون من مجموعات، المجموعة خمس أفراد لهم مسؤول.. ثم يتسع إلى وحدات لكل وحدة مهمة محددة تقوم بها.. من شراء للسلاح.. للاستخبارات.. للتدريب.. للدعاية والدعوة.. للاتصال السياسي.. لجمع المال.. كيان تنظيمي متكامل في تكوينه وأدائه.. 3 سنوات مضت في الإعداد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً..
إذا المرء لم ينهض بقائم سيفه
فليت شعري كيف تحمى الحقائق
حتى إذا ما جاء عام 1935م، وفي النصف من نوفمبر.. أعلنت الثورة الفلسطينية المسلحة التي انطلقت من (جنين).. لم تكن ثورة بالمعنى الجماهيري الدارج، ولكنها كانت ثورة في المفاهيم والمواقف.. ثورة على ما كاد أن يتحول إلى حقيقة من حقائق الوجود على أرض فلسطين الحبيبة فأصبح هناك صوت صارخ صاخب لشعب يطرد من وطنه وتغتصب منه بيوته وحقوله.. ثورة على الحكام والملوك الذين بدا تواطؤهم واضحاً في التمهيد لأكبر عملية سطو في التاريخ.. سطو على وطن بأكمله..
أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد.. ولكني آكل لحم مغتصبي.. فحذار من غضبي.. حذار من غضبي

كابوس مرعب
تحول اسم القسام إلى كابوس من الرعب الحقيقى للقوات البريطانية والعصابات الصهيونية.. وحار البوليس البريطاني وأتباعه في أمر هذا القسام ومن معه من الرجال الأشداء.. وبدأت خيوط المعلومات تتجمع لديهم.. فتيقنوا أن هناك تنظيماً محكماً وراء هذه الثورة.. وشيئاً فشيئاً تجمعت لديهم كل التفاصيل عن هذا التنظيم.. وعرفوا أين القلب النابض الذى يضخ كل هذه الدماء..
ففي 9-11-1935م فرض حصاراً كاملاً على القرية الصغيرة التي كانوا بها والتي تتبع قضاء جنين ودارت معركة طاحنة.. استشهد فيها الرجل وعدد من أقرب أصحابه (يوسف الزيبارى وسعيد المصرى ومحمد خلف..) وجرح عدد آخر.. وتحققت للرجل أسمى امانيه بأن يكون ممن اتخذهم الله شهداء.. وكانت هذه الشهادة الشرارة القادحة للثورة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت سنة 1936م.. والتي مازالت شعلتها تخبو وتتقد حتى يومنا هذا إلى يوم النصر الأكبر إن شاء الله بتحرير كامل التراب الطاهر لتلك البقعة المباركة التي تسكن قلب كل عربي ومسلم.. وما كان لله دام واتصل.. فإلى يومنا هذا وبعد ما يقرب من خمسة وسبعين عاماً لا يزال اسم (القسام) رمزاً للجهاد والفداء والبذل.. وهو ما دفع حركة المقاومة الاسلامية حماس إلى إطلاق اسمه على جناحها العسكرى.. ويبقى الماضى حاضراً طالما أن هناك جراحاً لم تشف بعد.

حر لا ينام على الضيم
عز الدين القسام Qasmosama6hb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aqsalove2007.justgoo.com/index.htm
 
عز الدين القسام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الادبية والشعرية :: القصص والروايات-
انتقل الى: