قبِّل كــــفَّ بابــَـاهـُــم.......قصيـــــدة

قبِّل كــــفَّ بابــَـاهـُــم.......قصيـــــدة

قبِّل كــــفَّ بابــَـاهـُــم....

هم الأعــداءُ من صِغر عرفنــاهم

و لكـِـنَّا نسينــا أنــنا صرنا أُسارى من أساراهم

وأنـــا بعد أيـــامٍ

سنصبح من رعاياهم

و نهديــهم سيوفاً ضرجت

بالامس من أشلاء قتلاهم

و نهــديهم تــراب القـــدس

و المسرى الذي قد صار مســراهــم

و نذهب عندهم جـــريا

لنجلــس عند بابـــاهم

أميـــــر القــــوم....

هل للقــــوم سهـــم من هدايــاهم

نبايـــعكم....!!

و بيعتــنا عقــدنــــاها برومـــاهم

فيا عاري.....

و يا ذلــي.....

بمــاذا سوف نلقــــــاهم

أميري سيدي شيخي

لماذا سرت نحو الغرب

كي تمحوا خطاياهم

تراه تخاطب الاديــان

مزقـــنا و أبقــــاهم

أتنـــزلنا لهــــذا القــــدر...

لتـــركبنا مطايـــاهم...

أتركعنـــا لترضيـــهــم

و تهجــــرنا و تغشاهـــم

و أرضي هدهـــا ظمـــأ

و نهر سِقــاك روَّاهـــم

مـــاذا قلت.......؟

مــــاذا قال......؟

مـــاذا.........؟

أنت..

مــــاذا...؟

هـُــم...

نعـم يــا من تبــادلتــم...

كلاما عنك أرضاهم

فـَـداءُ القــومِ نعــرفه

جــــهـــاداً قبـــل داواهـــم

خلــوت... و خابت الخـُـلــوات

و مـــن بالســـر ناجـــاهم

ستجلــس فــوق تاريخ لكـــم خطــته كفـــاهم

و تبقــى حاسراً تشكوا إذا انسحبــت ســراياهــم

سجيـــن زيـــارة البـــابا

قعــيــــداً فــي زوايـــاهم

و تبصر و جهــنا المجروح

ينـــزف في مرايـــاهم

أنا لا زلــت لم أنطـــق

ببـــلواهــــم

أنـــا ما زلــت لا أدري..

لمـــاذا الكـــل يهـــواهم

و أنت و ذلك البابــا

و حكــام عرفنـــاهم

أحدثكم حديث النفــــس

يا مــن بـــان مسعـــاهــم

حسبت سيــوفــكم شــحــذت لتلقـــاهــــم

لتنصــــــرني و ابنــائـــي

و أحبــاب تـــركنـــاهم

فكـــان الســيف في حلقـــي

و قـطـعنـــي و أرضــاهم

فلا تحزن كبيــر القـــوم ....

لا تغضب

إذا أبكـــيت ليــلانـــا .. فقـــد أرضيت ليــلاهــم

عجبت من الذي يجري

لمـــاذا الـــكل يــخشـــاهم

لماذا بِـتُّ أكرهــهــم........و أكــره مــن تــولاهــم

و أكــره كل ما يأتــي.... إلينــا من عطــاياهـــم

سئــمــت الدمــع لو يجــري لمجــراهم

سئمت الأمــس و الذكرى التــي تأتــي بذكراهم

كبــيـــر القـــوم... دع رومـــا

و لا تــقـبــل تحاياهـــم

و لا تجـــلــس على قـبــري

تقــبــل كـــف بــابــاهـــم..